الأربعاء، 6 يناير 2010

أثر استخدام مفهوم الدائرة على تحقيق التخطيطات الاستراتيجية

هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية على التحصيل العلمي و دافع الإنجاز و قلق الاختبار الآني و المؤجل لطلبة الصف التاسع في وحدة " المعادن و الصخور و الثروات الطبيعية الأخرى " من مادة الكيمياء و علوم الأرض ، و قد حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة الرئيسة الثلاثة التالية :

· ما أثر استخدام استراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية على التحصيل العلمي الآني و المؤجل لطلبة الصف التاسع في وحدة " المعادن و الصخور و الثروات الطبيعية الأخرى " من مادة الكيمياء و علوم الأرض في المدارس الحكومية في قباطية ؟

· ما أثر استخدام استراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية على دافع الإنجاز الآني و المؤجل لطلبة الصف التاسع في وحدة " المعادن و الصخور و الثروات الطبيعية الأخرى " من مادة الكيمياء و علوم الأرض في المدارس الحكومية في قباطية ؟

· ما أثر استخدام استراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية على قلق الاختبار الآني و المؤجل لدى طلبة الصف التاسع في وحدة " المعادن و الصخور و الثروات الطبيعية الأخرى " من مادة الكيمياء و علوم الأرض في المدارس الحكومية في قباطية ؟

و للإجابة عن أسئلة الدراسة و اختبار فرضياتها ، تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة تكونت من (155) طالباً و طالبة من طلبة الصف التاسع في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية و التعليم في قباطية ، موزعين على أربع شعب في أربع مدارس مختلفة ( مدرستان للذكور ، و مدرستان للإناث ) ، و اختيرت شعبتان ( شعبة للذكور ، و أخرى للإناث ) بطريقة عشوائية تمثلان الشعبتين التجريبيتين ، و درستا باستخدام استراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية ، أما الشعبتان الأخريان فقد درستا بالطريقة التقليدية .

و أعد اختبار المعرفة القبلية للتأكد من تكافؤ المجموعتين ، و تم التحقق من صدقه بالمحكمين ، كما أعد اختبار التحصيل العلمي في موضوع " المعادن و الصخور و الثروات الطبيعية الأخرى " ، و طبق مقياس دافع الإنجاز المعد من قبل عبده و رداّد (2000) لقياس دافع إنجاز الطلبة نحو مادة الكيمياء و علوم الأرض ، و مقياس قلق الاختبار المعد من قبل دعباس (1995) لقياس قلق الاختبار لدى الطلبة نحو مادة الكيمياء و علوم الأرض ، و تم التحقق من صدق هذه الأدوات بالمحكمين ، و حساب ثباتها بطريقة الاختبار و إعادة الاختبار ، فكانت قيمة معامل ارتباط بيرسون لها على التوالي (0.95)، (0.84) ، (0.85) ، و بلغت قيمة معامل ثبات اختبار التحصيل العلمي باستخدام معادلة كودر ريتشاردسون (20) ، بينما بلغت قيمة معامل ثبات مقياسي دافع الإنجاز و قلق الاختبار باستخدام معادلة كرونباخ ألفا (0.88) ، (0.89) على التوالي، و تم التحقق من تكافؤ المجموعتين على هذين المقياسين باستخدام تحليل التباين الأحادي .

و حللت البيانات باستخدام برنامج الرزم الإحصائية (SPSS) ، حيث استخدم عدد من الاختبارات، و هي : تحليل التباين الأحادي ، و تحليل التباين متعدد المتغيرات (Hotelling T2)، تبع ذلك تحليل التباين (Tests of Between - Subjects Effects) ، و اختبار (t-test) للمجموعات المرتبطة لاختبار فرضيات الدراسة، و أظهرت الدراسة النتائج التالية على مستوى الدلالة (α = 0.01 ):

· يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لعلامات مجموعات طلبة الصف التاسع على اختبار التحصيل العلمي، و دافع الإنجاز، و قلق الاختبار تعزى لطريقة التعليم ، و كانت الفروق لصالح طلبة المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية .

· لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لعلامات مجموعات طلبة الصف التاسع على اختبار التحصيل العلمي، و دافع الإنجاز تعزى للجنس، و التفاعل الثنائي بين طريقة التعليم و الجنس.

· يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لعلامات مجموعات طلبة الصف التاسع على قلق الاختبار تعزى للجنس ، و كان الفارق لصالح الإناث في المجموعتين التجريبية و الضابطة أي أن الإناث أكثر قلقاً .

· لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لعلامات مجموعات طلبة الصف التاسع على قلق الاختبار تعزى للتفاعل الثنائي بين طريقة التعليم و الجنس.

· لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لعلامات طلبة الصف التاسع ( المجموعة التجريبية ) على اختبار التحصيل العلمي ، و قلق الاختبار تعزى للزمن.

· يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات دافع إنجاز طلبة الصف التاسع ( المجموعة التجريبية ) نحو مادة الكيمياء و علوم الأرض تعزى للزمن و كان الفارق لصالح .دافع الإنجاز الآني .

· يوجد فروق ذات دلالة إحصائية لكل من طريقة التعليم و الجنس على التفاعل بين المتغيرات التابعة ، و هي التحصيل العلمي ، و دافع الإنجاز ، و قلق الاختبار .

· لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية للتفاعل الثنائي بين طريقة التعليم و الجنس على التفاعل بين المتغيرات التابعة ، و هي التحصيل العلمي ، و دافع الإنجاز ، و قلق الاختبار .

و استناداً إلى نتائج الدراسة توصي الباحثة بضرورة تدريس المفاهيم العلمية بشكل يسهل على الطلبة تمثلها و استيعابها ، و يجعلها أكثر مقاومة للنسيان على أساس يكون فيه تكوين المفاهيم وفق نظام منطقي تكون فيه الخبرات الجديدة مبنية على الخبرات السابقة لها ، و تمهد لخبرات لاحقة من خلال استخدام استراتيجيات التعلم المعنوي، مثل خريطة الدائرة المفاهيمية ، و الخرائط المفاهيمية ، و المخروطية ، و أجراء المزيد من الدراسات المتعلقة باستراتيجية خرائط الدائرة المفاهيمية و علاقتها بدافع إنجاز الطلبة ، و قلق الاختبار ، و بسمات الشخصية الأخرى ، و أثرها في تحسين التحصيل لدى الطلبة في مادة الكيمياء و علوم الأرض خاصة ، و العلوم عامة ، و بمجالات دراسية أخرى .

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق