الأربعاء، 6 يناير 2010

أثر نموذج تسريع تعليم العلوم على التحصيل ودافع الإنجاز ومفهوم الذات وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع في محافظة قلقيلية

الملخص

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى أثر نموذج تسريع تعليم العلوم على التحصيل ودافع الإنجاز ومفهوم الذات وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع في محافظة قلقيلية من خلال الإجابة عن الأسئلة الأربعة الآتية:

السؤال الرئيس الأول:

ما أثر نموذج تسريع التعليم في تعليم العلوم على كل من: التحصيل المعرفي العلمي, ودافع الإنجاز, ومفهوم الذات, وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي؟

السؤال الرئيس الثاني:

ما أثر الجنس في متغيرات الدراسة التابعة وهي: التحصيل المعرفي العلمي, ودافع الإنجاز، ومفهوم الذات, وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي؟

السؤال الرئيس الثالث:

ما أثر التفاعل بين طريقة التعليم, والجنس في متغيرات الدراسة التابعة وهي: التحصيل

المعرفي العلمي, ودافع الإنجاز, ومفهوم الذات, وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع

الأساسي؟


السؤال الرئيس الرابع:

ما أثر الزمن في متغيرات الدراسة التابعة، وهي: التحصيل المعرفي العلمي, ودافع الإنجاز, ومفهوم الذات, وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي؟

وللإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها، تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة تكونت من(137) طالبا وطالبة من طلبة الصف السابع الأساسي في المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية وتعليم محافظة قلقيلية، موزعين على أربع شعب في أربع مدارس مختلفة (مدرستان للذكور، ومدرستان للإناث) واختيرت شعبتان (شعبة للذكور وشعبة أخرى للإناث) بطريقة عشوائية تمثلان الشعبتين التجريبيتين، ودرستا باستخدام نموذج تسريع تعليم العلوم كطريقة تدريس, وكان عدد أفرادها (56) طالباً وطالبة، منهم (31) طالباً و(25) طالبة، أما الشعبتان الأخريان، فقد درستا بطريقة التدريس التقليدية، وكان عدد أفرادها (81) طالباً وطالبة، منهم (39) طالباً و(42) طالبة.

استخدمت الباحثة اختبار المعرفة القبلية المعد لمشروع تسريع التفكير الذهني من خلال تعليم العلوم لتأكد من تكافؤ المجموعتين، وثم التحقق من صدقه بالمحكمين، وحساب ثباته باستخدام معادلة كودر ريتشاردسون (20)، فكانت قيمته (0.90).

واستخدمت اختبار التحصيل المعرفي العلمي المعد لمشروع تسريع التفكير الذهني من خلال تعليم العلوم، وتم التحقق من صدقة بالمحكمين، وحساب ثباته باستخدام معادلة كودر ريتشاردسون (20)، فكانت قيمته (0.91).

استخدمت ست فعاليات فيزياء من كتاب تحفيز التفكير الذهني من خلال تدريس العلوم والمعتمد من وزارة التربية والتعليم العالي، واعدت الباحثة بإشراف المشرف على الرسالة ثلاث فعاليات في الكيمياء، وثلاث فعاليات في الأحياء، وتم التحقق من صدق المحتوى العلمي للفعاليات بعرضها على مجموعة من المحكمين في تخصصات الفيزياء، الكيمياء، والأحياء في جامعة النجاح الوطنية، ومشرفي العلوم في مكتب تربية وتعليم قلقيلية.

وأعدت مقاييس دافع الإنجاز، ومفهوم الذات وقلق الاختبار، لقياس دافع إنجاز الطلبة، ومفهوم ذاتهم، وقلق الاختبار لديهم، وتم التحقق من تكافؤ المجموعتين باستخدام تحليل التباين الأحادي لهذه المقاييس، وبلغ معامل الثبات لدافع الإنجاز (0.94)، ولمفهوم الذات (0.94)، ولقلق الاختبار (0.90).

تم اعتماد الاختبار القبلي في الصف السابع الأساسي للتحقق من تكافؤ مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة. ثم طبق الاختبار الآني على مجموعتي الدراسة بعد الانتهاء مباشرة من تنفيذ فعاليات نموذج تسريع التعليم في العلوم، بهدف التعرف إلى اثر نموذج تسريع التعليم على تحصيل الطلبة المباشر، وبعد مرور أسبوعين على انتهاء تطبيق الاختبار الآني، ومن اجل التعرف إلى فعالية استخدام نموذج تسريع التعليم كطريقة تدريس في احتفاظ الطلبة ببعض المفاهيم المتعلقة بالفيزياء، والكيمياء، والأحياء اجري للطلبة الاختبار المؤجل وهو الاختبار الآني ذاته.

حللت البيانات باستخدام تحليل التباين الأحادي، وتحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة (MANOVA) بطريقة هوتلنج، واختبار (ت) لعينتين مستقلتين، واختبار (ت) للأزواج، لاختبار فرضيات الدراسة، حيث أظهرت التحليلات الإحصائية النتائج الآتية عند مستوى الدلالة (α = 0.01):

· يوجد فروق دالة إحصائياً في التحصيل ومفهوم ذات طلبة الصف السابع الأساسي الذين تعلموا العلوم بنموذج تسريع التعليم والذين تعلموا العلوم بالطريقة التقليدية، بينما لا يوجد فروق دالة إحصائياً في دافع الإنجاز، وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي الذين تعلموا العلوم بنموذج تسريع التعليم والذين تعلموا العلوم بالطريقة التقليدية، في حين كان قلق الاختبار دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (α = 0.05).

· لا يوجد فروق دالة إحصائياً في التحصيل، ودافع الإنجاز، ومفهوم الذات، وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي في مادة العلوم تعزى للجنس، في حين كان التحصيل دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (α = 0.05).

· لا يوجد فروق دالة إحصائيا في التحصيل، ودافع الإنجاز، ومفهوم الذات، وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي في مادة العلوم من برنامج تسريع التعليم تعزى إلى التفاعل بين طريقة التعليم والجنس.

· لا يوجد فروق دالة إحصائياً في التحصيل، ودافع الإنجاز، وقلق الاختبار لدى طلبة الصف السابع الأساسي في اختبار المعرفة البعدي الآني, ومتوسطات تحصيلهم في اختبار المعرفة البعدي المؤجل، بينما يوجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات الآني لدى طلبة الصف السابع الأساسي, ومتوسطات مفهوم ذاتهم المؤجل.

· يوجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات الأكاديمي، ومفهوم الذات الاجتماعي لدى طلبة الصف السابع الأساسي الذين تعلموا العلوم بنموذج تسريع التعليم والذين تعلموا العلوم بالطريقة التقليدية، بينما لا يوجد فروق دالة إحصائياً في مفهوم الذات النفسي، ومفهوم الذات الجسمي.

انطلاقاً من نتائج الدراسة وأهميتها المتمثلة في منح الطلبة فرصة الحصول على المعلومة العلمية بأنفسهم، من خلال نموذج تسريع التعليم في تعليم العلوم، فإنها توصي بإجراء المزيد من البحوث والدراسات على نموذج تسريع تعليم العلوم على الصفوف+ السادس والثامن والتاسع، والذين تقع أعمارهم بين (15-12) سنة وهم ضمن نظرية بياجيه التي يقوم على أساسها نموذج التسريع، وإجراء المزيد من البحوث والدراسات التي يتم فيها إعداد المادة التعليمية بأسلوب نموذج تسريع التعليم، وتقديمها للطلبة لتكون المرجع الأساسي بدل الكتاب المدرسي، بعد أن يكون الطلبة قد تدربوا على آلية استخدام أوراق العمل وإجراء التجارب واستخلاص النتائج.

وتقترح على الجهات المختصة في وزارة التربية والعليم العالي، تبني استراتيجيات تعليمية حديثة كاستراتيجية نموذج تسريع التعليم، من أجل إكساب الطلبة المفهوم العلمي السليم، والتحليل، والتركيب، والتقويم، والاستمرار في عقد الاختبارات الوطنية لاستقصاء البنية المعرفية، المفاهيمية، لدى المعلمين والطلبة على حد سواء على فترات محددة، من أجل الوقوف على مخزونهم المعرفي، وقدرتهم على توظيف ما تعلموه داخل غرفة الصف بحياتهم اليومية، والاستمرار في عقد دورات تدريبية للمعلمين في أثناء الخدمة على استخدام تقنيات حديثة في التعليم، وتزويدهم بنشرات وأوراق عمل، وبحوث تمثل الاتجاهات الحديثة في تعليم المفاهيم العلمية وطرق إيصالها للطلبة.

وتوصي المعلمين بالتركيز على الأساليب التي يعتمد فيها الطلبة على أنفسهم في التوصل إلى المعلومة العلمية مع استخدام مستويات التفكير العليا: من تحليل، وتركيب، وتقويم، وربط المحتوى التعليمي مع خبرات الطلبة السابقة، والتسلسل المنطقي من السهل إلى الصعب، وتفعيل دور المختبر، والتجربة العملية في إيصال المعلومة العلمية.

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق